recent
أخبار ساخنة

قصر الدموع العثماني في إسطنبول

قصر الدموع العثماني في إسطنبول  

قصر الدموع العثماني هو القصر القديم في إسطنبول، و هو أول قصور الدولة العثمانية، التي بناها السلطان محمد الفاتح عام 1454 م، لتكون مقرًّا لأسرته قبل الانتقال إلى قصر توبكابي( قصر الباب العالي).

قصر الدموع العثماني في إسطنبول(القصر القديم)


 تم استخدام قصر الدموع العثماني لسنوات طويلة كمقر للسلطانات القديمة و الجواري ومفضلات السلطان اللاتي يتم نفيهنَّ من قصر توبكابي.

معلومات عن قصر الدموع العثماني في إسطنبول 

القصر القديم (قصر الدموع) هو أول القصور التي بناها السلطان محمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية وهزيمة البيزنطيين وكان ذلك عام 1422 نسبة إلى الإمبراطور قسطنطين الأول، وكانت القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية ومن بعدها الدولة البيزنطية وظلت لوقت طويل من أهم وأشهر المدن في أوروبا بل في العالم، و من الجدير بالذكر أنه منذ قيام السلطان محمد بتأسيس الدولة العثمانية اهتم ببناء عمارة إسلامية عثمانية فقام بإنشاء القصور الفخمة والمدارس والحمامات والخانقاوات وكان القصر القديم أو ما يسمَّى بقصر الدموع أول ما بناه السلطان وجلس فيه هو وأسرته حتى قام ببناء قصر آخر وهو قصر توبكابي ثم قام بالانتقال للعيش فيه.

موقع قصر الدموع العثماني

يقع قصر الدموع العثماني في مدينة إسطنبول في منطقة بايزيد وتحديدًا ضمن حرم جامعة إسطنبول. 

الأسماء التي يُعرَف بها القصر 

لهذا القصر العثماني العديد من المسميات التي أُطلِقت عليه نذكر منها:
  1. القصر القديم
  2. بالتركية العثمانية: اسكي سراي
  3. باللغة التركية الحديثة: (Eski Saray)
  4. التسمية الأوروبية غوزياشي سراي
  5. يسمى أيضًا بالقصر العتيق العامر
  6. و أما المسمَّى المشهور فهو قصر الدموع.

سبب تسمية القصر باسم قصر الدموع

كان للنساء أو الحريم دور كبير خلال عصر الدولة العثمانية ، فكنَّ يَقمن بتحريض الملوك والسلاطين وتدبير المؤامرت وعقد تحالفات مع الوزراء والقادة داخل القصر ، ولذلك فإنَّ السلطان الذي يتوفى كان يتم استبعاد والدته وزوجته وأخته من قصر طوب كابي ليحل محلهما السلطانة زوجة السلطان الجديد ، أما السلطانات القديمات فكن يبقين في القصر القديم ، ولم يكن يسمح لهن بالزواج مرة أخرى ، ولهذا أطلق عليه اسم قصر الدموع .
اقرأ أيضًا: 
استضاف قصر الدموع العثماني حفلات زفاف بنات السلاطين وحفلات ختان أمراء الدولة العثمانية من القرن الخامس عشر، وحتى القرن السابع عشر، وكانت هذه الحفلات تتسم بالفخامة و البذخ.

بعد تعرض القصر القديم المشهور باسم قصر الدموع العثماني لحريق كبير، راح ضحاياه الكثير من الجواري، تم نقل السلطانات القديمات للعيش في قصر توبكابي.

وصف قصر الدموع العثماني في إسطنبول 

  • لا يوجد وصف دقيق لقصر الدموع العثماني لأنه تعرض لحرائق مهوولة لعدة مرات وأُعيد بناؤه من جديد؛مما تسبَّب له بأضرار كبيرة غيَّرت ملامحه الأساسية. 
  • تمَّ تشييد قصر الدموع العثماني على تلة مرتفعة مطلة على المضيق على مساحة ألفي قدم.
  •  يحيط البحر بقصر الدموع من جهتين ، بينما باقي الجدران تطل على اليابسة.
  •  يمتلك القصر بوابتين، لا يستعمل منها سوى بوابة واحدة،بينما تبعد البوابة الأولى عن محيط القصر بمقدار 2000 خطوة.
  • كما يتكون القصر من أقسام كل قسم له حمامات مستقلة ومطابخ.
  • تتميز أجنحتة بالفخامة
  • كما كانت أجنحة القصر الداخلية بعرفها والمطابخ الملحقة بها منفصلة عن باقي الأجنحة.
  •  كما كان ذو حدائق جميلة ،واسعة ومليئة بالأشجار
  •  كانت هناك نوافير مياه لا تتوقف عن التدفُّق ذات منظر جميل يسر العين و يمنح الاسترخاء.
  • يحيط بالقصر القديم قصور عدة لوزراء السلاطين.

كيف كانت الحياة في قصر الدموع العثماني في إسطنبول؟

يُذكر أنَّ نساء القصر كنَّ يعشْنَ حياة كريمة فجميع ما يطلبنه يتم تلبيته في الفور.

كانت تُدار شؤون ساكنات القصر القديم من قبل مشرفة كبيرة في السن، تقوم بتفقد أحوالهن على الدوام، وتحرص على أن لا ينقصهنَّ شيء من حيث المأكل و المشرب و الملبس.

تعيش والدات السلاطين المتوفين في أجنحة منفصلة عن الباقي ، وكذلك النساء اللواتي حصلْنَ على رتبة خاصكي، كانت تخصص لهنَّ غرف خاصة مع بناتهنَّ.

أما بالنسبة للسلطان فكان يقوم  بزيارة والدته في القصر القديم ويقدم لها الهدايا المتنوعة والقيمة .

وكذلك إذا شعر السلطان بضيق وأراد الاختلاء بنفسه كان يلجأ إلى القصر القديم لفترة حتى يتحسَّن مزاجه.
تعرف أيضًا على قصر عبود أفندي من خلال هذا المقال:

سلطانات شهيرات عِشْنَ في قصر الدموع 

  1. حفصة والدة سليمان: ظلت تمارس دورها كسلطانة أم في للقصر القديم لمدة 14 سنة.
  2. ماهيدفران خاتون: ظلت في القصر لمدة 12 سنة في حرملك سليمان ثم غادرت.
  3. شمس روخسار: محظية مراد الثالث وأم رقية سلطان،نفيت لمدة 15 سنة.
  4. صفية والدة محمد الثالث: نفيت عدة مرات في عهد ابنها وحفيدها ، وعاشت في القصر 16 سنة.
  5. حليمة والدة مصطفى: محظية محمد الثالث.
  6. خاصكي كوسيم: بقيت 6 سنوات منفية بعد وفاة زوجها أحمد الأول. 
  7. آشوب والدة سليمان الثاني: بقيت منفية لمدة 39 سنة منذ وفاة إبراهيم الأول.
  8. غولنيش والدة السلطانين مصطفى الثاني وأحمد الثالث: محظية محمد الرابع.

أشهر الأساطير التي تدور حول قصر الدموع العثماني في إسطنبول 

لهذا القصر قصة شهيرة قامت بكتابتها مؤلفة تركية وهي رواية رومانسية تحكي عن قصة حب بطلها شاب ثلاثيني 

ففي أواخر عهد الدولة العثمانية كانت السلطانة دو ريفير شقيقة الإمبراطورة جوزفين زوجة نابليون تعيش في قصر الدموع مع جاريتها المفضلة، التي حرصت السلطانة دو ريفير على تعليمها اللغة الفرنسية جيدًا، و هذه الجارية كانت معروفة بجمالها وذكائها حتى أنها حرصت على تعلم اللغة الفرنسية قراءة وكتابة بعد وفاة السلطانة.

وفي إحدى المرات كان يتجول شاب ثلاثيني في أسواق باريس ، و أُعجب بصورة سيدة من الشرق مرسومة على لوحة في أحد المتاجر، و وصلت درجة إعجاب الشاب بهذه السيدة لدرجة أنها ذهب للبحث عنها في كل الشوارع والمدن التي يذهب إليها، وبعد فشله في العثور عليها، قرر الذهاب إلى منزل الرسام الذي قام برسم هذه اللوحة ليسأله عن مكان السيدة، ولكن لسوء الحظ توفي الرسام قبل أن يخبره بأي شيء. 

وبعد عودة الشاب إلى باريس، تلقَّى دعوة لحضور حفل افتتاح قناة السويس من المهندس فرديناند ديليسبس صاحب فكرة حفر قناة السويس، وخلال مراسم الافتتاح التقى الشاب بزوجة الإمبراطور الفرنسي وهي تبحث عن جارية تجيد اللغة الفرنسية لتساعدها، وبعدها علمت الامبراطورة بوجود جارية في قصر الدموع العثماني في إسطنبول تجيد اللغة الفرنسية، و طلبت إحضارها بسرعة لتقوم بالترجمة لها.

وبعد مجيء الجارية للترجمة للإمبراطورة ، لاحظ الشاب أن الجارية هي نفسها السيدة المرسومة على اللوحة ، التي ظل يبحث عنها طويلًا، وتقدم لخطبتها من السلطان، وبعد موافقة السلطان تزوجت الجارية من هذا الشاب وأنجبوا 7 أبناء.

قصر الدموع العثماني في إسطنبول

قصر الدموع العثماني في إسطنبول

قصر الدموع العثماني في إسطنبول

قصر الدموع العثماني في إسطنبول

يمكنك أيضًا الاطلاع على بعض القصور الملكية من خلال هذا المقال: 
google-playkhamsatmostaqltradent